للتغيير مكان

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
للتغيير مكان

لا نقول اننا الافضل ولكن نسعى لتحقيق ذلك


    رساله الى سليم تيظهر 3

    كبرياء انثى
    كبرياء انثى
    المشرفون


    عدد المساهمات : 727

    تاريخ التسجيل : 13/06/2010

    رساله الى سليم تيظهر 3 Empty رساله الى سليم تيظهر 3

    مُساهمة من طرف كبرياء انثى الأحد سبتمبر 05, 2010 12:27 pm

    لا تشغل بالك يا صديقي بالفكرة التي يروج لها المغرضون القائلة إن بلدنا هج منها بلا عودة عالم مصري حاصل علي جائزة نوبل، انظر للنصف المليان من المج فبلدنا استقر فيه ربما إلي الأبد مطربة لبنانية تعاني من أح في الواوا، ولا تنصت لفكرة مغرضة تقول إن بلدنا يخلو من أي شكل جمالي فبلدنا يفخر بوجود هيئة متخصصة في تشجير الشوارع بغض النظر عن أن عدد الموظفين في هيئة التشجير في عاصمتها أضعاف عدد الأشجار الموجود في العاصمة.

    ستستقر يا صديقي في بلد نفخر بأنه «أم الدنيا» صحيح أننا نعرف جيداً أن أبو الدنيا اتجوز عليها لكنها مازالت تحتفظ بتميز ما إذ نغني لها كل صباح مصر أنتِ «أغلي ضرة»، يكفيك أنك ستعيش في بلد يرفع منذ سنوات شعاراً حضارياً راقياً لن تجد له مثيلاً في كل دول العالم، شعار «القراءة للجميع»..بغض النظر عن كونه بلداً يقرأ المواطن فيه حسب آخر إحصائية (نصف كتاب في العام) وبغض النظر عن كونه بلداً تُعرض الكتب فيه علي الرصيف بينما تعرض الأحذية في الفتارين، وصحيح أنه بلد يشهد 120 ألف حالة عض سنوياً من الكلاب الضالة، لكن للأمانة المواطنين كلهم متطعمون ولا خوف منهم علي الكلاب ويكفي قيام الحكومة بالاهتمام بالكلاب الضالة ومعاملتها برأفة بناء علي توصية من نجمة إغراء عالمية معتزلة، ولا تلتفت أرجوك لخرافة الزبالة التي تملأ شوارعنا فنحن البلد الوحيد الذي أدخل الاحتراف في مجال جمع القمامة، فمن ناحية ستجدنا قد أسندنا مهمة نظافة شوارعه للأجانب، ومن ناحية أخري تقوم الأندية المصرية طول الوقت بشراء لعيبة زبالة، والنتيجة أن عمال نظافة مصر أصبحوا متسولين بيونيفورم، ومن ناحية أخري دخل حازم إمام النيابة لأول مرة في حياته.

    بلد تنقطع المياه في ضواحيه بالأيام لكن - والحق يقال - تنتشر به دورات المياة الذكية، بلد يؤمن سكانه بكل المتناقضات فهم يؤمنون بأن (النار مابتحرقش مؤمن) ويؤمنون بأن (المؤمن منصاب)،يؤمنون بأن (متسألش طبيب)، ويؤمنون بضرورة أن تعطي(العيش لخبازه)، ويؤمنون بـ(اصرف ما في الجيب) ويؤمنون بنظرية(القرش الأبيض، ويؤمنون بنعمة الستر، ويقتلون بعضهم بسبب خلاف علي 2 جنيه، أرجوك لا تجعل هذا الكلام يشعرك بأننا بلد المتناقضات، صحيح أن شارع 26 يوليو (تاريخ انتهاء الملكية علي يد ثورة يوليو) يقطعه بالتوازي كوبري 15 مايو (تاريخ انتهاء ثورة يوليو علي يد السادات بثورة التصحيح) لكن الاثنين يصبان في ميدان لبنان المؤدي لأكتوبر والشيخ زايد رمز الثورة العمرانية في عهد الرئيس مبارك، الغريب أنه لا ثورة يوليو ولا ثورة التصحيح شهدت قطرة دم واحدة لكن الثورة العمرانية تشهد سنوياً سقوط عشرات الضحايا علي طريق المحور.

    بلد إذا طالعت صفحة الوفيات في صحفه ستجد أسماء من هم علي قيد الحياة أضعاف أضعاف أسماء المتوفين (ربما لأنهم يؤمنون بأن الحي أبقي من الميت)، بلد تُصدر حكومته الغاز الطبيعي للعدو وتصدر الطارشة للشعب، بلد يزوغ موظفوه من مكاتبهم مثلما كانوا يزوغون من مدارسهم صغاراً، بلد يدفع شبابه عشرات الآلاف ويعرضون أنفسهم للموت ليهربوا منه، ولذلك يهنئك الناس في هذا البلد دائماً بحصولك علي تأشيرة أي دولة أخري.

    كل ما سبق يجب ألا يخيفك، حاول أن تشرب نصف المج الملآن لان أحتمال الميه تقطع عندك في أي وقت، ويجب أن تري كل ما سبق دليلاً علي أننا بلد فاير لا يعرف الوسط، نحن نعيش الحياة بأقصي طاقة ممكنة، البلد في حالة حراك محموم لدرجة أننا حسينا في لحظة ما أن «البلد بيتقدم بينا» ثم اكتشفنا أنه شعور مركب فكلنا نراه بأعيننا يرجع إلي الخلف لكن قلوبنا مؤمنة أنه يتقدم للأمام، قد تقول إن هذا الكلام يعني أن البلد ماشي عكسي، ممكن طبعاً.. لما لا يكون التقدم إلي الخلف؟ إذا كان أحد أهم أفلام السينما المصرية أثبت إمكانية «الصعود إلي الهاوية»؟
    عمر طاهر


    تحياتي
    ____________________
    كبرياء انثى

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 5:51 pm