أما الزحام فلا تتوقع له حلا في البعيد العاجل، ولا تعتمد علي الحكومة، كل واحد في الحكومة اشتري دماغه وأصبح يتحرك بموكب تفتح له الشرطة الطريق فور تلقي الإشارة (الباشا في السكة)، عليك انت أيضا أن تكون باشا وتتعامل مع الظرف الذي نعيشه بكل ذكاء بأن تستفيد من الوقت المهدر في الشوارع والزحام وساعات الانتظار علي كوبري أكتوبر ومدخل ميدان لبنان بأفكار كثيرة، دعني أساعدك ببعض منها...
> الحصول علي ثواب صلة الرحم، والثابت دينيا أن صلة الرحم تزيد الرزق، أمامك فرصة للاستثمار دون رأسمال تقريبا (الدقيقة بـ 19 قرشًا)، اتصل بأقاربك دون مناسبة وقل لهم ولو كلاما عبيطا (هتتغدوا إيه النهاردة)، صدقني هناك من سينشرح قلبه إذا وجد شخصا في العالم يهتم بأمر طعام غذائه.
> ممارسة رياضة تقوية الذراعين.. يمكنك أن تحتفظ في حقيبتك بالكرة المطاطية التي يقوي ضغطها كثيرا قبضة اليد، أو لعبة الرست التي تقوي الساعد، وإذا كنت تمتلك سيارة واسعة قليلا يمكنك أن تحتفظ فيها بجوز دمبلز لتقوية التراي سبس والباي سبس، خلال أسبوعين سيكون ذراعك قد وصل إلي فورمة تجعلك قادرًا علي التحرك في منزلك بالفانلة الحمالات دون إحراج.. (إذا كنت تمتلك سيارة ستيشن يمكنك القيام بتمارين البطن)..LOL ..
> الـ «يو إس بي» في جيبك واللاب توب في الشنطة، استغل الوقت في داونلود فيلم الجميع يتحدثون عنه وأنت تهز رأسك لهم كالحصان خوفا من أن يكتشفوا إنك جاهل ماشفتوش، أو تحميل موسيقي تغسل مخك من المخلفات التي يلقيها عليه معظم نجوم الساحة (عليك بالأعمال الكاملة لزياد الرحباني).
> يمكنك الآن أن تؤلف كتابا (إشمعني أنت؟)، تأليف الكتب أصبح مهنة رائجة (المكتبات كترت وفاتحة بقها وكله بينجح دلوقتي)، أرشح لك المتسولين كموضوع للكتاب، أبدأ بتسجيل ملاحظاتك عنهم، ألاعيبهم، ملابسهم، فارق الطموح بين متسول وآخر، حساب متوسط ما يحصدونه، لغة التعامل بينهم، ما المشترك بينهم جميعا؟ مَنْ المتسول الشاطر ومَنْ النصاب ومَنْ المثير للشفقة بالفعل (لا تنس أن تهديني نسخة من الكتاب).
> اعمل فيلمًا تسجيليًا، سيفرحون بك في ساقية الصاوي، عليك بكاميرا ديجيتال وفكرة ولتكن (وشوش مصرية)، يمكنك أن تصور مئات الوشوش في حالات مختلفة وتصنع بها حالة إنسانية مؤثرة، بعدها توجه بالفيلم للصاوي واحتفل مع أصدقائك بالعرض الخاص وتأكد أن الفيلم اللي بعده سيكون أجمل كثيرا (بس ابقي اعزمني في العرض الخاص).
> تعلم شيئا مسليا، مثلا تدرب علي لعبة الكرات الثلاثة التي يقدمها البلياتشو في السيرك، خد بالك أن الخطأ الشائع عند تعلم هذه اللعبة هو التدريب بالكرات الثلاثة مرة واحدة، والصحيح أن تتدرب بكرة واحدة في الأول لتتأكد أنك قادر أصلا علي نقل واحدة بس من يد لأخري ثم تدرب بكرتين ثم ثلاث، صدقني سيقع أي شخص في العالم في حبك إذا أديت هذه الحركة أمامه (أنا شخصيا هاحبك).
> ساعد زوجتك علي أعمال المنزل (بعض الخضراوات وسكينة وطبق واعمل السلطة).
> القراءة.. وأرشح لك كتاب «ضحك مجروح» لبلال فضل ومجموعة «الخطوبة» لبهاء طاهر و«عصر العلم» لزويل و«الإنسان أصله جوافة» للساخر محمد عبيه.
> تعلم التريكو واصنع لأطفالك جوارب تحميهم من البرد المذكر الذي نعيشه هذه الأيام.
> تعلم لغة جديدة، ولتكن الصينية التي ستكون فرضا علي المتقدمين لأي وظيفة خلال الأعوام الخمسة المقبلة، عندك برامج التعليم علي سيديهات أو كتب، لكن حاول ألا تلفت النظر إليك إذا كنت في ميكروباص بالاستذكار بصوت عالٍ (شاوووه.. دون.. هونشيه).
> اخطف لك نصف ساعة نوم تمنحك القدرة علي المواصلة، إنها لحظات جميلة عندما تكون متعبا وتري سيارتك تتحول إلي سرير، اغلق الزجاج واخلع الحذاء وافرد الكرسي وارجع لعنوان المقال.
> عمل «تشيك أب» علي صحتك، من باب الاحتياط يمكنك الاحتفاظ بالأجهزة الطبية البسيطة التي تطمئنك علي أساسيات صحتك، مثل قياس ضغط الدم (راقب أي إشارة تحديدا يصل فيها ضغطك لأعلي معدلاته علشان ماتعديش من هنا تاني)، وجهاز قياس السكر في الدم لمعرفة أي فئة من السواقين قادرة علي حرق دمك بصورة أكبر (سائقي الميكروباص أم النقل العام أم السيدات؟)، وترمومتر يمكنك من خلاله أيضا معرفة درجة حرارة الموتور، صدقني عندما تستغل إشارة قصر النيل في الاطمئنان علي صحتك ستتولد لديك القدرة علي مواصلة الخراء اللي انت فيه.
> إذا فشلت في عمل «تشيك أب» ممكن تعمل ميلك تشيك (معاك حق.. بايخة).
> تلميع التابلوه وفرز السيديهات... (مش منظر بصراحة اللي انت عايش فيه ده).
> ربي قطة في العربية، سيكون منظرك فاتنا وجالبا للفاتنات وأنت تحتضن القطة في الإشارة تربت عليها بيد وبالأخري تضع ببرونة اللبن في فمها، صدقني الحيوان الأليف خير من الوحدة في الإشارات.
> استمتع بقراءة القرآن (حتي لو كنت مسيحيا).
> إذا كنت صحفيا.. حاول أن تنحت الزحام في مقال للجريدة التي تعمل بها.
تحياتي
_____________________
كبرياء انثى
> الحصول علي ثواب صلة الرحم، والثابت دينيا أن صلة الرحم تزيد الرزق، أمامك فرصة للاستثمار دون رأسمال تقريبا (الدقيقة بـ 19 قرشًا)، اتصل بأقاربك دون مناسبة وقل لهم ولو كلاما عبيطا (هتتغدوا إيه النهاردة)، صدقني هناك من سينشرح قلبه إذا وجد شخصا في العالم يهتم بأمر طعام غذائه.
> ممارسة رياضة تقوية الذراعين.. يمكنك أن تحتفظ في حقيبتك بالكرة المطاطية التي يقوي ضغطها كثيرا قبضة اليد، أو لعبة الرست التي تقوي الساعد، وإذا كنت تمتلك سيارة واسعة قليلا يمكنك أن تحتفظ فيها بجوز دمبلز لتقوية التراي سبس والباي سبس، خلال أسبوعين سيكون ذراعك قد وصل إلي فورمة تجعلك قادرًا علي التحرك في منزلك بالفانلة الحمالات دون إحراج.. (إذا كنت تمتلك سيارة ستيشن يمكنك القيام بتمارين البطن)..LOL ..
> الـ «يو إس بي» في جيبك واللاب توب في الشنطة، استغل الوقت في داونلود فيلم الجميع يتحدثون عنه وأنت تهز رأسك لهم كالحصان خوفا من أن يكتشفوا إنك جاهل ماشفتوش، أو تحميل موسيقي تغسل مخك من المخلفات التي يلقيها عليه معظم نجوم الساحة (عليك بالأعمال الكاملة لزياد الرحباني).
> يمكنك الآن أن تؤلف كتابا (إشمعني أنت؟)، تأليف الكتب أصبح مهنة رائجة (المكتبات كترت وفاتحة بقها وكله بينجح دلوقتي)، أرشح لك المتسولين كموضوع للكتاب، أبدأ بتسجيل ملاحظاتك عنهم، ألاعيبهم، ملابسهم، فارق الطموح بين متسول وآخر، حساب متوسط ما يحصدونه، لغة التعامل بينهم، ما المشترك بينهم جميعا؟ مَنْ المتسول الشاطر ومَنْ النصاب ومَنْ المثير للشفقة بالفعل (لا تنس أن تهديني نسخة من الكتاب).
> اعمل فيلمًا تسجيليًا، سيفرحون بك في ساقية الصاوي، عليك بكاميرا ديجيتال وفكرة ولتكن (وشوش مصرية)، يمكنك أن تصور مئات الوشوش في حالات مختلفة وتصنع بها حالة إنسانية مؤثرة، بعدها توجه بالفيلم للصاوي واحتفل مع أصدقائك بالعرض الخاص وتأكد أن الفيلم اللي بعده سيكون أجمل كثيرا (بس ابقي اعزمني في العرض الخاص).
> تعلم شيئا مسليا، مثلا تدرب علي لعبة الكرات الثلاثة التي يقدمها البلياتشو في السيرك، خد بالك أن الخطأ الشائع عند تعلم هذه اللعبة هو التدريب بالكرات الثلاثة مرة واحدة، والصحيح أن تتدرب بكرة واحدة في الأول لتتأكد أنك قادر أصلا علي نقل واحدة بس من يد لأخري ثم تدرب بكرتين ثم ثلاث، صدقني سيقع أي شخص في العالم في حبك إذا أديت هذه الحركة أمامه (أنا شخصيا هاحبك).
> ساعد زوجتك علي أعمال المنزل (بعض الخضراوات وسكينة وطبق واعمل السلطة).
> القراءة.. وأرشح لك كتاب «ضحك مجروح» لبلال فضل ومجموعة «الخطوبة» لبهاء طاهر و«عصر العلم» لزويل و«الإنسان أصله جوافة» للساخر محمد عبيه.
> تعلم التريكو واصنع لأطفالك جوارب تحميهم من البرد المذكر الذي نعيشه هذه الأيام.
> تعلم لغة جديدة، ولتكن الصينية التي ستكون فرضا علي المتقدمين لأي وظيفة خلال الأعوام الخمسة المقبلة، عندك برامج التعليم علي سيديهات أو كتب، لكن حاول ألا تلفت النظر إليك إذا كنت في ميكروباص بالاستذكار بصوت عالٍ (شاوووه.. دون.. هونشيه).
> اخطف لك نصف ساعة نوم تمنحك القدرة علي المواصلة، إنها لحظات جميلة عندما تكون متعبا وتري سيارتك تتحول إلي سرير، اغلق الزجاج واخلع الحذاء وافرد الكرسي وارجع لعنوان المقال.
> عمل «تشيك أب» علي صحتك، من باب الاحتياط يمكنك الاحتفاظ بالأجهزة الطبية البسيطة التي تطمئنك علي أساسيات صحتك، مثل قياس ضغط الدم (راقب أي إشارة تحديدا يصل فيها ضغطك لأعلي معدلاته علشان ماتعديش من هنا تاني)، وجهاز قياس السكر في الدم لمعرفة أي فئة من السواقين قادرة علي حرق دمك بصورة أكبر (سائقي الميكروباص أم النقل العام أم السيدات؟)، وترمومتر يمكنك من خلاله أيضا معرفة درجة حرارة الموتور، صدقني عندما تستغل إشارة قصر النيل في الاطمئنان علي صحتك ستتولد لديك القدرة علي مواصلة الخراء اللي انت فيه.
> إذا فشلت في عمل «تشيك أب» ممكن تعمل ميلك تشيك (معاك حق.. بايخة).
> تلميع التابلوه وفرز السيديهات... (مش منظر بصراحة اللي انت عايش فيه ده).
> ربي قطة في العربية، سيكون منظرك فاتنا وجالبا للفاتنات وأنت تحتضن القطة في الإشارة تربت عليها بيد وبالأخري تضع ببرونة اللبن في فمها، صدقني الحيوان الأليف خير من الوحدة في الإشارات.
> استمتع بقراءة القرآن (حتي لو كنت مسيحيا).
> إذا كنت صحفيا.. حاول أن تنحت الزحام في مقال للجريدة التي تعمل بها.
تحياتي
_____________________
كبرياء انثى