من طرف كبرياء انثى الأحد يوليو 25, 2010 8:11 am
الحلقة الثانية عشر
عارف قصدك بس..مش قادر
وبالفعل بدأت المرأه استكمال الحديث
:
رحت يابنى وأنا برتجف من الخوف وفتحت الباب لقيت صحابه شايلينه
مغمى عليه لكن حالته كانت أسوء من المرة إللى فاتت
رموه على الأرض وهربوا كأنهم همّا إللى قتلوه
حاولت أسأل واحد منهم ، حاول يهرب
لكنى مسكت إيده وشديت عليه
وقلت
:
يابنى بالله عليك قول لى ماله ...... كنت ممكن أنتَ إللى تبقى مكانه دلوقتى
فرد عليّه وياريته ما رد قال : أبقى مكانه .... ليه هو أنا غبى زيّه
... قلنا له متخدش جرعه زياده مفيش فايده فيه
عايز ينسى كأنه أول واحد يحب .
وزق إيدى ومشى.. وساعتها كان أهون عليّه أموت وماعش اللحظة دى
قربت منه،
كنت خايفة،
خايفة من منظره،
خايفه ليموت،
خايفه عليه،
قرّبت ...................
وبدأت أفوقه بإيدى وأهزه يمكن يسمعنى
وفعلا بدأ يفتح عينه وأول ما شافنى
أتفزع فزعة خلعت قلبى وبدأ يصيح ويصرخ
ويقول : مقدرش ، مقدرش ....... مقدرش
قعد يرددها وبدأ صوتهميتسمعش
سألته : متقدرش إيهيابنى
قال لى : مقدرش .......... مقدرش أقابله
- هومين
قال : ر .... ب ....... ن ....... ا
الله
حاولت أفوقه تانى لكن المرة دى كان خلاص .............
راودها البكاء فلم تستطع منعه
رغم انه كان سهلٌ عليها منع صوتها من الخروج
لوصف أصعب لحظات حياتها
لم تستطع التحدث
لكن
فاجأهاعبد الرحمن بسؤال فقال : خلاص إيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ماااااااااااات
ورغم شدة السؤال على قلبها
إلا أنها فاجأته بإجابتها
فقالت
:
ياريته مات على كده كانت أهون عليه وعليّه
لكن للأسف يابنى حاولت ...........
ثم سكتت لتلتقط أنفاسها
بعد أن أنهكها التعب
فقال عبد الرحمن: حاولتى إيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ إيه إللى حصل؟؟؟؟؟؟؟
كل هذا ومعاذ صامت لا يتحرك لسانه من أثرِ ما يسمع
فقالت
: فى اللحظة دى حسيت إن دى آخرمرة هشوفه فيها
حاولت أفوقه تانى .........
قربت من أذنه وقلت : قول لا إله إلا الله
حسيت إن دى آخر حاجة ممكن أعملها له
كررتها عليه كتير إلا إنه لمّاسمعها
فزع وارتجف وقاللى
:
أناعارف قصدك
لكن مقدرش ......... مقدرش........ مق.... در ..... ش
وما أن أغمضت عيناها وأخفت وجهها بين كفيها والتفتت عنهم
علم معاذ أن ابنها فارق الحياة فى تلك اللحظة
ما أشد خاتمته عليه وعليها
لم يستطع التكلم أراد أن يتلو شئ من القرآن
ذاك الذى طالما داوى به جراح قلبه
فما كان منه إلا أن نكّس رأسه
وتلا
بسم الله الرحمن الرحيم
" وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً
مِّنْهُ نَسِيَ مَاكَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَاداً لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ
قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ{8}
أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ
قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُأُوْلُوا الأَلْبَابِ{9}
قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ
وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ{10} "
الزمر
شردت المرأة فى بداية الآيات ولو سمعتها لزادتها حزنا على
ميتة ابنها إلا أنها أنتبهت فى آخرها فاستبشرت خيرا
فقد كان صوت معاذ من أعذب الأصوات ترتاح له النفس وإن تلا
آيات العذاب
وإذا بعبد الرحمن يرتجف جسده
وتدمعُ عينه
وإذا بالمرأة تنظر إلى
عبد الرحمن حينها بدمعِ العين ترمقه
واقتربت منه كثيرا ثم قالت
:
كان نفسى أشوفه زيك كده يابنى
كان نفسى ......... لكن
الموت سبقنى له
سبقنى
وإذا بدمع عينها يسقط على يد عبدالرحمن
قطراتُ دمع ٍ
تسقط لتغسلَ يداً لطختها المعاصى
لم يتحرك عبد الرحمن منم كانه
أمن هول قصة ابنها
أم خوفا على نفسه
أم لاختلاطِ الدموع
دموعِ حزنها بدموعِ ندمه
لم يجد ما يقوله كعادته
لا يجد ما يعبر به عما يشعر
لكن هل سيدوم شعوره هذا؟؟؟؟؟
هل سيبقى عبد الرحمن التائب دائما ؟؟؟؟؟
أبتعدت المرأة عن عبدالرحمن
وإذا بها تقول بصوت زائغ
:
يلاااااااا أنتم مش سمعتوا الحكاية
يلااااااا قوموا بأى من هنا كفاية إللى أنا فيه
لم يجد معاذ مفر من الكلام رغم تفلت الحروف من على لسانه
لكنه استجمع منها ما استطاع
فقال
: أنا مش هقدر أقولك متزعليش أو حاولى تنسى
لكن كل إللى أقدر أقوله إنى أسأل الله عز وجل
أن يرحمه وأن يُلهمك صبرا لا جزع ولا سخط فيه
لا بلسان ولا بقلب وأن يكتب لكِ عنده بيت الحمد
أجراً لكل من فقد ولده وشَكَرَ الله
لم يزد معاذ على تلك الكلمات بل لم يستطع أن يزيد
ويبدو أن عبد الرحمن قد شعر بصاحبه فانطلق
يقول
: أحنا مش هينفع نسيبك كده لازم نوصلك
الدنيا خلاص هتضلم
, شعرت المرأة فعلا بالتعب منكثرة البكاء وأنها بحاجة إلى الرحيل
فقالت
: طيب يابنى أنا هروح دلوقتى وهجيله الأسبوع الجاى
لكن معاذ قال
: لأ مش هينفع يا أمى لأن الرسول صلى الله عليه وسلم
قال " لعنَ اللهُ زوّارات القبور والمُتخذاتِ عليها المساجدوالسُّرج"
واللعن يعنى الطرد من رحمة الله
يعنى عايزة تتطردى من رحمة الله عشان تزورى شوية تراب
هو بعض العلماء اجازوا زيارة النساء للقبور ولكن للعبره والعظه فقط مش للبكاء والنحيب وتذكر الماتضى والسخط على قضاء الله..
المرأة
: ليه كده بس يابنى دا أنا متعودة دايما إنى آجى هنا وأقرأ
على روحه قرآن
معاذ
: ودى كمان فيها اقوال كتير.. إنك تقعدى تقرأى قرآن وتقولى
إنك بتهبى ثواب القرآن إللى قرأتيه للميت هل فعلا بيصل للميت او لا ..العلماء اختلفوا فى كده.. أو تأجرى واحد يجى
يقرأ على القبر دى بدع لم يأتِ بها الأسلام
وزيها تمام إللى بيقرأوا الفاتحة على روح الموتى
كلها بدع وأخطاء بناخد عليها سيئات مش حسنات
المرأة
: يعنى لآجى هنا ولا أقرأ له قرآن كمان
دا كدا يبأى ظلم أمال هعمله إيه بعد موته
معاذ
: أستغفرُ الله أستغفرى الله
حاشا لربى أن يظلم أحداأبدا
لكن لو عايزة تقرأى قرآن أقرأيه لكن كأنه عمل صالح وبعد متقرأيه
أدعي له يبأى كده سبقتِ الدعاء بعمل صالح وده
من أسباب أستجابةالدعاء
ممكن كمان لوعايزة تنفعيه بجد أعملى له صدقة جارية
أهى دى يصله ثوابها إن شاءالله
المرأة
: طب يابنى كويس إنك قلت لى ربنا يباركلك ويخليك لأمك وأبوك يارب
لم تقع الكلمة على سمع مُعاذ كوقع باقى الكلمات
حتى تعابير وجهه بدا عليها التغير ، أطرق قليلا إلى السماء
ثم أعاد نظره إلى المرأة
وقال
: يلا ألا أحنا كدة بجد أتأخرنا
سمع عبد الرحمن الكلمة من هناوتذكر أنه
من المفروض أن يكون فى البيت من صلاة الظهر
إلا أن الجنازة ودفن صديقه وتلك المرأة
أخروه
فإذا به
يقول : معاذ أنا مش هسلم من التهزيئ والزعيق
لماأروح
معاذ
: لأ خير إن شاء الله أكيد كنت بتتأخر قبل كدة مع صحابك أو بسبب أىّ حاجة
وكنت بتتهزئ فى كل مرة أتهزئ بأى المرة دى لله
عبد الرحمن
: أنا مش بهزر يعنى أنتَ إللى مقعدنى جنبك كل ده وتسبنى كده
فجأه
معاذ
: لأ يا سيدى مش هسيبك وعشان أثبتلك حسن نيتى
خد الدعاء ده قوله لما تبأى خايف من أىّ حاجة وإن شاء الله ربنا يعديها من غيرمشاكل
عبد الرحمن
: وساكت من الصبح يا راجل قولبسرعة
معاذ
: قول " اللهم إنا نجعلكَ فى نحورهم ونعوذ بكَ من شرورهم"
ولو لقيت الموضوع كبر حط الدعاء دا عليه تبأى الجرعة كبيرة شوية
قول " اللهم اكْفِينِيْهم بما شِأت"
او قول " اللهم أنت عضدى ، وأنت نصيرى ،بكَ أصولُ وبكَ أجولُ وبكَ أقاتل"
وهينفعوك جامد أوى فى الأمتحانات المفاجأة فى المحاضرات
قولهم هتلاقى نفسك بتجاوب لبلب
عبد الرحمن
: ربنا يكرمك يا معاذ يارب وينجحك ويحللك كل مشاكلك
معاذ
: طب ألحق بأى عشان شكلك هتبات عندى الليلة دى
وبالفعل ودّع كل منهم الآخر
فاتجه عبد الرحمن إلى بيته
واتجه معاذ لتوصيل المرأة العجوز
وافترق االصديقان
على موعدٍ فى الغد
للقاءِ فى الكلية
لزيارة محمود
كيف سيتقبل ذاك الفتى قطع يده؟؟؟؟
وكيف سيعالج معاذ هذاالأمر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ماذا سيحدثُ ياترى وكيفَ ستسير الأحداث ؟؟؟؟
الأحداث تزداداتساعاً
تابعونا